السبت، 5 يناير 2019

شيءٌ يشبه الرسم!

على سبيل التنويه:
هذه المساهمة تحوي صورًا فاحشة فانتبِه!
ولك الشكرُ:

  1. الرسمة الأولى:

    شيءٌ وقعْنا عليه مرسومًا بصورة كرتونية، وهي هذه السيدة المشغولة بما لا يخفى عليك، فلما فرغْنا من رسمها (أو ما يشبه رسمَها) قلْنا: ما أحسن هذا الحجر العريض وتين الفخذين اللفاوين، ويا ما أُحَيسِنهما لو احتملا مستلقيًا فانشغلا بمقلوبته بما لا يخفى عليك.. ولو غيري لمزق الورقة (أو ما يشبه الورقة) ولكنني قلْتُ: ما لا يدرك أيُّه لا يُتْرَكُ شَبَهه:



  2.  الرسمة الثانية:

    أنا لا أحسن الرسم، ولا ما يشبه الرسم، ولكني _من قديمٍ_ أستنسخ وأحاكي.. ومن السخيف أن الرسم _على الأقل في نشأته_ كان هدفه الأسمى الاستنساخ والمحاكاة، ثم وقعوا على التصوير الفوتوغرافي فقلَّتِ الهمة في الاستنساخ والمحاكاة... وبعد ذلك بكثير برامج تحوير الصور... فقلَّتِ الهمة أضعافًا... فلما عافوها أخذتُها وفيما استغنى عنه الناس غنًى!
  3.  الرسمة الثالثة:

    شيءٌ من هنا وشيءٌ من هناك وثالث من مكان ثالث... وهلم جرًّا وجرجرة... وأعجبني (إن جاز القولُ) براءة هذه الصافعة استَ صاحبِها... لو كنْتُ أحسن الرسم (أو ما يشبه الرسم) لجوَّدْتُ تلك البراءة تجويدًا... يا ما أميلحَ ويا ما أحيسن!
  4.   الرسمة الرابعة:

    فلانة المستدبرة المشاهد (ولعلك رأيت [ذاك] فقلْتَ: فلانة؟ والواقع أنها فلانة فيما عدا ذلك، ربة الصورة امرأة في الأصل) أغرت فأغرَتْ فرُسِمَتْ (أو ما يشبه الرسم مبنيًّا للمجهول في حقها) ثم بحثنا لها (معذرةً: له) عمَّنْ يوليه ما هو أهله امتلاءً واكتنازًا، فأعيانا سبيل المانحين ... حتى وقعنا على هذه السيدة فرسمناها (أو ما يشبه الرسم مفعولًا منا واقعًا على يأفوخها) فتم التزاوج بينهما كما كان يتم التزاوج بين الذكور والإناث في الزمان الغابر، فاتعظ! :
  5. الرسمة الخامسة:

    هذه أهون من سابقيها أنْ اجتمع الفاعل والمفعول به في مصدرٍ واحدٍ، ثم أحوجَتْنا سرعة يد الفاعلة (فلم تظهر في الأصل) إلى يدٍ بديلة... والتفاتها بكليتها إلى صاحبتها (التي صارَتْ ذكرًا كذلك) إلى وجهٍ بديل.. وتفصيلة أو اثتنان في المفغول بها (معذرةً: به) استغرقَتْ زمنًا هائلاً على تفاهتِها عند أهل الاختصاص (والشاعر يقول: إذا لم تستطع شيئًا فدعْه …… وجاوِزْه إلى ما تستطيع. وغير الشاعر يقول: لو جرَّبْتُ كذا مكان كذا فلعله يستقيم... ولقد علم _وهو يقولها_:أنه لا يستقيم... ولكِنَّ لنفسِكَ عليك حقًّا كما أنَّ لِبدنك عليك حقًّا، ومن حقوق النفس تبليغها اليأس من مثل هذه الأمور، وإنْ عُلِمَ قبلَ التجربة أنها لا تكون... انتهى الـ ر ا ن ت ، ولك الشكر) وليتها على ما بُذِلَ فيها انتهَتْ نهاية حسنة، بل خاتمة سوء كما ترى... وحاولْنا أن نحسِّنَها بشيءٍ يشبه الحكي، فاجتمع فيها شبه الرسم وشبه الحكي فتم لها السخف الذي لا شبيه له-- وهذه نكتة!

    كل عام (بمناسبة الداخل من سبعة أيامٍ أو قريب من ذلك) وأنتم بخير... ولن يكون ذلك بالبداهة، فلن تنعدم الوفيات هذه السنة، ولا أنا قادرٌ على أن أقتطع من كتاب الغيب وريقاتٍ فأقتصر على الناجي السالم فأهنئه... ولِلَجِجٍ خَصِمٍ أن يقول: إنما هي على سبيل الدعوة لا الإخبار.. ولْيُخْبِرْنا _جزاه_ ما دلالة (كل) في تلك الجملة، فإنه يسرُّنا أنْ نعرف.. وهل يجرؤ سيادته أنْ يدعو بـ(كل) هذه في غير هذا الموضع؟ .. أما إنْ واصل الفذلكة وقال انتقلَتْ بالاستعمالِ... فلينتقِلْ بثقله وسماجتِه عنَّا _مشكورًا_.. دونك الشهورَ أو السنواتِ التي تحتاجها حتى تترك إرث المعتزلة إلى إرث المحدثين من "العجم"، ثم أنت في كل خطوةٍ تخطوها مستوقف مَنْ شهد لتخبره بصوابك وخطئه وإحسانِك وإساءتِه (وقد كنْتَ ترى بالأمس رأيَه!)..دونَك هذا وأضعافَ هذا، ولكني أرجو (دعاءً لا خبرًا) أنْ يتم ذلك بمعزلٍ عني، ولك الشكر...